زكي مبارك 
مدامع العشاق 

مجموعة جزيلة من القصائد حيث تتصبب الدموع بحُرقة نعتها’زكي مبارك‘ بالﺴﱢﻔﺮاﻟﺤﺰﻳﻦ، نشرها في ﺟﺮﻳﺪة اﻟﺼﺒﺎح ﺳﻨﺔ 1922م، مفتتحها بالمقدمة التالية: ‚قضي الأمر وأصبحت حيّا كميت، وموجودًا كمعدوم! فما ضرني لو أذعت هذا الحب، وما أبقى هواك مني ما أسمع به ملامًا أو أرى وجه عذول‘. ﻋﲆ أن ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﺄن اﻹﺷﺎدة ﺑﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮى ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﺣﻘﺪاﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ، وﻣﺎ إﱃ ردﻋﻬﻢ ﺳﺒﻴﻞ!وأﻧﺖالمﻌﻨﻴﺔ ﺑﻬﺬا اﻹﺷﻔﺎق،أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻷرﻫﺐ ﻗﻮﻣًا لا سلاح لهم غير اﻟﻘﻴﻞ واﻟﻘﺎل. تغلب على القصائد قصص الحب المُضنية وبلايا المحبين وما يلاقونه من عَنَت وألم، وما يتداخل هذه القصص من عتاب وفراق والشوق والحنين فإذا بالدموع نواهل من جميع قصائد هذا الديوان الشعري. أما عن حسن الحبيب في نظر محبوبه إن كان شاعرًا فله ميزة خاصة، فيعبر مبارك بأن حب الشعراء يتعدى حدود الحب الظاهري، فيأخذ يصف محبوبه من الداخل والخارج ويتيه في حالة قد يلقى على إثرها الوصف اللاذع، وهذه الحالة تصل إلى أوجها لدى الشاعر في حالات الحب.